كلير بيليه كاتبة ومخرجة مهتمة بعواقب الصراعات والحروب، وخاصة في أفغانستان حيث تعمل منذ عام 2005. تتعاون مع، من بين جهات أخرى، آرتي، فرانس تي في، فرانس 24، مجلة XXI، وأويست فرانس، وغيرها. فازت بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة Prix Court Méditerranéen عام 2015 وجائزة Grand Prix du Figra عام 2016 (فئة أقل من 40 دقيقة). عملت كمراسلة مستقلة في باكستان ثم في أفغانستان من عام 2007 إلى عام 2012.
منذ عام 2012، بدأت بالسفر حول العالم لتروي قصص النساء والرجال الذين وقعوا في عواصف التاريخ. تُعرّف عملها على النحو التالي: "أقضي وقتًا في مناطق النزاع لأغوص في قصص شخصية تُبرز تعقيدات الحرب وجوانبها الغامضة. تتنوع الوسائط من الأفلام الوثائقية إلى الكتب، ومن المقالات المطولة إلى الأعمال السمعية والبصرية، وذلك حسب الأشكال السردية التي تُثير اهتمامي."
في عام 2015، أخرجت هي وأوليفر جوبارد فيلم "مثل مطر العطر"، وهو ملحمة سرية لخمسة شباب أفغان يسعون إلى الوصول إلى أوروبا التي يصعب الوصول إليها. لقد تقاسم المخرجان أوليفييه جوبارد وكلير بيليت رحلتهما التي امتزجت فيها الحقائق القاسية والأوهام، والنجاحات والإخفاقات، مع الوتيرة المحمومة لعدم اليقين الدائم، على مدى أكثر من ستة أشهر. 12 ألف كيلومتر، يتم خلالها دعوة المشاهد إلى الدخول إلى خصوصيته لفهم مخاوفه بشكل أفضل. كما قاموا بإنشاء معرض منه بعنوان "أوديسة التجوال"
يعد تعاونه مع أوليفييه جوبارد في فيلم "ستكونين سويدية ابنتي" (2017) مرة أخرى فيلمًا وثائقيًا يتناول المنفى: أحمد وجيهان، زوجان سوريان لاجئان، يرويان لطفلتهما الصغرى سالي قصة منفاهما في السويد. وسيتبع ذلك عرض عدد من الأفلام الوثائقية التي تسلط الضوء على الدوامة المتواصلة التي أدت إلى سقوط بلدان في براميل بارود لا يمكن الخروج منها: أفغانستان، وإيران، وأفريقيا الوسطى...
في عام 2025، أخرجت الفيلم الوثائقي "الجزائر أقسام الأسلحة الخاصة" مع المؤرخ كريستوف لافاي حول موضوع لم يسبق له مثيل على شاشة التلفزيون: استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الجيش الفرنسي خلال الحرب الجزائرية. من خلال الجمع بين الأرشيفات العسكرية وشهادات المحاربين القدامى الفرنسيين والجزائريين، فضلاً عن خبرة الباحثين، يكشف الكتاب كيف تم استخدام هذه الأسلحة لتدمير قواعد المقاومة الجزائرية وكذلك المدنيين في الكهوف الجبلية.